خليجي تك - Khaleeji Tech

لماذا عليك الانتظار عشرة سنوات كاملة حتى تقوم بتحديث الأجهزة اليومية؟

نعلم جميعًا لماذا يرغب المستخدمون بترقية تجهيزاتهم، حيث تتطوّر التقنيات التي نستخدمها بشكل وسطي كل عام أو عامين تقريبًا، لذا من الضروري جدًا البقاء على اطلاع وتحديث الأجهزة الخاصّة بنا كل عامين تقريبا حتى نستخدم أحدث التقنيات التي يتوصّل إليها السوق.

يعتبر ذلك الرأي النمطي السائد عند الحديث حول التكنولوجيا عمومًا وسوق الهواتف الذكية بشكل خاص ولكن ما فائدة الانتظار عشرة سنوات كاملة حتى نقوم بتحديث الهاتف أو الحاسب؟

يبدو أن الانتظار طويلًا لا يعتبر بهذا السوء الذي نتخيّله، فقد قام أحد المستخدمين باستبدال أجهزته بعد عشرة سنوات على استخدام التجهيزات “الأقدم” واليوم يشعر بالامتنان على انتظاره هذه المدّة الطويلة جدًا فقد شعر بالزخم التقني الذي توصّلنا إليه دفعةً واحدة، واليكم خلاصة التجربة.

عند استخدامك لأحد الحواسيب أو الهواتف التي مضى على تصنيعها مدّة سبع أو ثماني سنوات تقريبًا، فإنك معتاد على الانتظار قليلًا عند تحرير الفيديو ولا مشكلة لديك لانتظار بعض الوقت لإتمام بعض المهام التي لا يمكن للعتاد الخاص بك إنجازه بالسرعة المطلوبة، ولكن في حال قمت باستبدال هاتفك القديم بأحدث هاتف iPhone واستبدال حاسبك الذي قمت بشرائه في عام 2014 بأحدث نسخة من حواسيب MacBook المكتبية، فستشعر بالصدمة التقنية بشكل حرفي وكأنك تتعرّض لصفعة تقنية صعبة الاستيعاب من الوهلة الأولى.

أولى الفوائد التي ستحصل عليها عند انتظارك عشرة سنوات تقريبًا هو مقدار التحسّن الهائل الذي لا يشعر به المستخدمون الذين اعتادوا على تغيير تجهيزاتهم كل عام أو عامين تقريبًا، ويبدو ذلك واضحًا على سبيل المثال في حال كنت تعمل في قطّاع تحرير المقاطع الإعلانية أو في مجال التصميم الجرافيكي فإنّ التطور الحاصل في أداء التجهيزات يساعدك على أداء المهام بشكل أسرع بكثير مقارنةً بالتجهيزات القديمة.

ولا يتوقّف الأمر على الحاسب، فقد كان الانتقال من iPhone 6S إلى 12 Pro مثلاً أكثر أهمية، حيث يتم تحميل التطبيقات بشكل أسرع، وتبدو شاشة اللمس أكثر حيوية، إضافةً إلى ذلك فإنّ عدم وجود زر الصفحة الرئيسية سيبدو غريبًا بالنسبة لك، كما ستشعر بالدهشة من الفرق في حجم الشاشة.
فقد تبنّت آبل سياسة زيادة الحجم التدريجي لشاشة iPhone لذا في حال قارنت هاتقي iPhone واحد منهما تم إنتاجه قبل عشرة سنوات والآخر قامت الشركة بإنتاجه العام الفائت سترى شاشة بالغة الصغر، وشاشة عملاقة تمامًا في المقابل، كما لا ننسى عمر البطّارية، حيث يمكنك استخدام الهاتف أو الحاسب طوال اليوم مقابل شحنة واحدة فقط.

عند الحديث في هذا الأمر لا يمكننا تجاهل نظام التشغيل، فكما نعلم فإنّ الشركات تقوم بتغيير النظام الخاص بها بشكل سنوي، فكيف سيبدو الحال في حال انتقلت من نظام تشغيل كان مستخدم قبل عشرة سنوات من الآن بشكل مباشر إلى استخدام iOS 14، وسيثير الأمر إعجابك بشدّة عندما تعلم بأنّه يمكنك تحميل التطبيقات التي ترغب بها مباشرةً دون القلق حول أي شيء تمامًا، فالشركات التقنية تقوم بتطوير نظم التشغيل حتى تبدو تجربة الاستخدام في النهاية أكثر سلاسة وأفضل.

يمكننا القول بأنّ الانتقال والسفر في الزمن التقني مدّة عشر سنوات دفعة واحدة يعتبر أمرًا جيدًا ويستحق التجربة فعلًا،حيث ستشعر بأهمّية الأشياء التي توصّلت إليها الشركات بأسلوب مختلف تمامًا وستشعر بالامتنان لكل ميّزة قامت الشركة بإضافتها بشكل منفصل عن الميّزات الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *