أعلنت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية عن إطلاق برنامجها الجديد بعنوان “مدارك”، الذي يهدف إلى تمكين القدرات الوطنية في قطاع الفضاء وتعزيز الاستدامة والتطور في هذا المجال الحيوي. يأتي هذا البرنامج كخطوة مهمة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تركز على تنويع الاقتصاد وتطوير القدرات التقنية والابتكارية.
يهدف برنامج “مدارك” إلى استدامة وتطوير القطاع الفضائي في المملكة العربية السعودية من خلال تمكين القدرات الوطنية وتوفير الفرص التعليمية والتدريبية في هذا المجال المتطور. يأتي البرنامج كنتاج لشراكة استراتيجية بين هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية وعدد من الجهات المتخصصة عالميًا، مثل جامعة الفضاء الدولية في فرنسا ومعهد جورجيا التقني وكلية ثندربيرد للإدارة العالمية وشركة بي أيه إي سيستمز السعودية للتطوير والتدريب، بالإضافة إلى جامعة اليمامة كشريك تعليمي.
يقدم برنامج “مدارك” مسارات تعليمية وتدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير المشاركين وتزويدهم بالمهارات اللازمة للعمل في مجال الفضاء. يتضمن البرنامج ثلاثة مسارات رئيسية:
مسار تطوير أعمال الفضاء: يركز هذا المسار على تزويد المشاركين بفهم شامل لاقتصاد الفضاء وتوفير المهارات اللازمة للمساهمة في مشاريع الفضاء المستقبلية وتحقيق نجاحها.
مسار برمجيات وبيانات الفضاء: يهدف هذا المسار إلى تعريف المشاركين بمصادر البيانات والبرمجيات اللازمة لتنفيذ المهام المتعلقة بالفضاء وتطبيقات الأقمار الصناعية، مما يساهم في تعزيز قدراتهم الفنية والتقنية.
مسار هندسة الفضاء: يسعى هذا المسار إلى تعزيز قدرة المشاركين على استكشاف تخصصات الفضاء الهندسية، وتعريفهم بتصميم وصيانة المركباستكمال الفقرة الأخيرة:
مسار هندسة الفضاء: يسعى هذا المسار إلى تعزيز قدرة المشاركين على استكشاف تخصصات الفضاء الهندسية، وتعريفهم بتصميم وصيانة المركبات الفضائية والأقمار الصناعية، وكذلك تطوير مهاراتهم في مجالات الروبوتيك والتحكم والأتمتة.
يتضمن برنامج “مدارك” مجموعة من الدورات وورش العمل التفاعلية، بالإضافة إلى فرص التدريب العملي والتعاون مع الشركات والمؤسسات ذات الصلة في قطاع الفضاء. كما يتم توفير منح دراسية وفرص تدريب في الخارج للطلاب المتميزين بهدف تعزيز قدراتهم وتطوير خبراتهم في المجال الفضائي.
يعتبر برنامج “مدارك” مبادرة هامة في تعزيز القدرات الوطنية في قطاع الفضاء، حيث يساهم في تطوير المواهب السعودية وتمكينها من المشاركة الفعالة في صناعة الفضاء العالمية. بفضل هذا البرنامج، تتوقع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية أن يشهد قطاع الفضاء في المملكة نموًا مستدامًا وتحقيق إنجازات مبهرة في المستقبل.