خليجي تك - Khaleeji Tech

سامسونج تخطط لاستراتيجيةٍ جديدة تمنع التسريبات اليومية لمنتجاتها

تعدّ سامسونج واحدةً من أكبر شركات التصنيع للهواتف الذكية في العالم، ولهذا فإن الكمّ الهائل من التسريبات حول منتجاتها، وما تحتويه من مواصفات وخصائص سيفسد ما تخطط له من مفاجآتٍ جديدةٍ للمستخدمين، وإطلاق أخبارٍ تقنيةٍ غير مسبوقة، فعادةً ما تخبرهم التسريبات بجميع الأحداث قبل أوانها، وهذا ما حصل فعلياً عند إطلاقها الهاتفين القابلين للطيّ Galaxy Z Fold 3  وGalaxy Z Flip 3 وسماعات Galaxy Buds 2 خلال مؤتمرها الأخير.

وقد حذّرت سامسونج منذ بداية العام 2021، من نشر التسريبات التي تصدر عن منتجاتها، ومنحت صورها حقوقاً للنشر، كما تعمل حالياً على اختلاق طريقةٍ غير متوقعة للتحكم في الصور أو المعلومات المسرّبة عن منتجاتها، وهذا ما يضع حداً للتوقعات والتسريبات التي تصدر قبل مرحلة الإطلاق.

وتكمن خطة سامسونج الجديدة في منح موافقةٍ سرية للأقسام المصنّعة للأجهزة الذكية وأشباه الموصلات على وجه الخصوص، وبالتالي منع الموظفين الجدد من العمل في قسم الإنتاج لديها، وإعلام الإدارة في أي وقتٍ يغادر به أحد الموظفين من العمل ليتجه نحو العمل السريّ ضمن الشركات المنافسة.

كما حدّدت سامسونج في عقود العمل لموظفيها فترةً لا يمكنهم خلالها العمل لدى إحدى الشركات المنافسة لتكون تلك الخطوة الأولى في ضبط أمن الشركة وسرية معلوماتها من جديد، ومن ناحيةٍ أخرى فقد أنذرت بأن أيّ اختراقٍ لقوانينها سيؤدي إلى فرض غرامةٍ ماليةٍ تبدأ من 85 ألف دولار.

ولن تشمل هذه القرارات عقود العمل الجديدة لدى جميع أقسام سامسونج وإنما فقط تلك الأقسام المسؤولة عن تصنيع الهواتف الذكية وأشباه الموصلات، وغيرها من المكونات التقنية، وبالتالي فإنها خصّت بذلك شركاتها اليابانية والشركات التابعة لها في كوريا الجنوبية، ما يعني أن هذه القوانين لن تسري على الشركات المصنّعة للتجهيزات الأخرى، حيث وافقت الأقسام الكورية واليابانية من سامسونج على وضع هذه البنود في عقود العمل لديها، على خلاف ما فعلته بقية الأقسام نظراً لما تحمله هذه القوانين من صلابةٍ وقسوةٍ في العقوبات على الموظفين المخالفين.

ويبدو بأن كل ما فعلته سامسونج كان مجرد ردة فعلٍ على القسم Mujin Electronics والذي قام بتسريب أسرارها التقنية إلى الشركات الالكترونية الصينية المنافسة، بعد أن عزلته سامسونج نهائياً عن الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *