في صباح يوم 4 أبريل 2024، شهدت جزيرة تايوان زلزالًا مدمرًا بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر. هذا الزلزال القوي تسبب في تعطيل بعض خطوط الإنتاج في مصانع شركة TSMC، الشركة الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية. تأثير هذا الزلزال لم يقتصر على تايوان فحسب، بل شعر به سكان الصين واليابان أيضًا. سنستكشف في هذا المقال تفاصيل هذا الحادث وتأثيره على صناعة التكنولوجيا.
الزلزال الذي ضرب تايوان في الساعة 7:58 صباحًا بالتوقيت المحلي، تسبب في حدوث أضرار جسيمة في مدينة هوالين والمناطق المحيطة بها. وفقًا للتقارير، فإن الزلزال أسفر عن سبعة قتلى وأكثر من 700 شخص مصاب في جميع أنحاء الجزيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعطلت بعض خطوط الإنتاج في مصانع TSMC، وهي شركة تلعب دورًا حاسمًا في صناعة الرقائق الإلكترونية.
على الرغم من التأثير الكبير للزلزال، أكدت شركة TSMC أن تعليق خطوط الإنتاج كان مجرد إجراء وقائي، ولم يكن نتيجة أضرار ناجمة عن الزلزال. ومع ذلك، فإن تعليق الإنتاج في هذه الشركة الكبرى لا يمكن تجاهله، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تلبية الطلب العالمي على الرقائق الإلكترونية. ومن المهم أن نلاحظ أن TSMC ليست الشركة الوحيدة المتأثرة، بل أيضًا شركات أخرى في صناعة الرقائق مثل UMC و PSMC و Innolux.
تعمل الشركات المتأثرة حاليًا على فحص مصانعها ومعداتها للتحقق من سلامتها واستعادة الإنتاج بأسرع وقت ممكن. ورغم الجهود المبذولة، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة وهناك خطر حدوث المزيد من الزلازل في الأيام المقبلة، مما يزيد من التحديات التي تواجهها صناعة التكنولوجيا في المنطقة.
يجب أن نشيرعلى أن تأثير هذا الزلزال لن يكون محدودًا على تايوان فحسب، بل سيؤثر أيضًا على سلسلة التوريد العالمية للتكنولوجيا. فعندما يتعطل الإنتاج في شركات مثل TSMC، يمكن أن يحدث تباطؤ في توريد الرقائق الإلكترونية للشركات العالمية، بما في ذلك الشركات المصنعة للهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
تواجه صناعة التكنولوجيا العديد من التحديات في ظل هذا الوضع. يعتبر تنوع سلسلة التوريد وتوطين الإنتاج أمرًا حيويًا لتقليل المخاطر المحتملة. يجب على الشركات استكشاف خيارات التصنيع المتعددة والبحث عن مصادر بديلة للرقائق الإلكترونية من أجل تعزيز استدامة إمداداتها.