طلقت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس والجودة في السعودية، مشروع توحيد منافذ شحن الأجهزة الإلكترونية بمنافذ “USB Type-C” اعتبارًا من 1 يناير 2025. يهدف هذا المشروع إلى تقليل التكاليف على المستهلكين، حيث من المتوقع أن يوفر ما يقارب 170 مليون ريال سنويًا. كما يسهم في خفض كمية النفايات الإلكترونية بمعدل يزيد عن 15 طنًا سنويًا، وذلك من خلال تقليل عدد الشواحن المتعددة التي يحتاجها المستخدمون لأجهزتهم المختلفة.
يعتمد توحيد منافذ الشحن على توجيهات الاتحاد الأوروبي، إذ تعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية عالمية لتقليل تأثير الأجهزة الإلكترونية على البيئة وتحسين تجربة المستخدمين. من المتوقع أن تتبع السعودية دولًا أخرى في هذا المجال، بهدف تحقيق استدامة اقتصادية وبيئية، وتقليل اعتماد المستخدمين على شواحن منفصلة لكل جهاز.
يتمتع منفذ “USB Type-C” بقدرات عالية، إذ يدعم سرعة نقل البيانات وشحن الأجهزة بسرعة وكفاءة، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات. وإلى جانب فائدته للمستهلكين في توفير التكاليف، يساعد هذا المنفذ في تقليل عبء التخلص من الشواحن القديمة، الأمر الذي يعزز من جهود حماية البيئة وتقليل النفايات.
إن توحيد المنافذ سيؤثر إيجابيًا على المستخدمين من ناحية تبسيط استخدام الشواحن وتقليل التكاليف، بالإضافة إلى أنه يمثل خطوة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير التكنولوجيا المستدامة. أيضًا، تسهم هذه المبادرة في رفع وعي المجتمع حول أهمية تبني حلول صديقة للبيئة، حيث تصبح الأجهزة الإلكترونية متوافقة مع أنظمة الشحن الموحدة، ما يدعم تجربة استخدام أفضل ويقلل من كمية النفايات.
بهذا المشروع، تنضم السعودية إلى الجهود العالمية التي تهدف إلى تحسين استدامة استخدام الأجهزة الإلكترونية، ومن المتوقع أن يسهم توحيد المنافذ في تشجيع الشركات على تحسين ابتكاراتها التكنولوجية بما يتوافق مع المتطلبات البيئية المتزايدة.